ثقافة

أم البواقي تستحضر حنكة العربي بن مهيدي

إحياء الذكرى الـ 67 لاستشهاد البطل

تم التأكيد بأم البواقي في كلمة وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة التي ألقاها نيابة عنه ممثله مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 حسين عبد الستار أن إحياء ذكرى استشهاد البطل الرمز محمد العربي بن مهيدي  1923-1957يجعلنا ندرك أن تطلعنا إلى بناء جزائر صاعدة يتم من خلال التحلي بالإرادة و الحزم  و جاء في كلمة الوزير التي تمت قراءتها خلال الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الوطني السنوي حول الشهيد العربي بن مهيدي الذي احتضنته جامعة أم البواقي التي تحمل اسمه بمناسبة الذكرى ال67 لاستشهاده و ذلك بحضور رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عيسى عيسات والسلطات المدنية و العسكرية أنه لابد من التحلي بالإرادة و الحزم للمضي نحو الأفضل بروح الأمل و الإقدام نحو مستقبل واعد تزدهر فيه التنمية و تتأصل فيه المآثر و المكاسب من أجل جزائر شامخة شموخ الجبال الراسيات .و ورد في ذات الكلمة إن وقفة الإجلال عند شهدائنا الأبرار لتبعث فينا الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل لنواصل المسيرة لبناء جزائر جديدة متجددة تتكرر فيها روح المواطنة و التعاون و يتجذر فيها الشعور بالواجب الوطني و لنجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء لشهدائنا و لرسالة نوفمبر الخالدة .و قد تطرق المتدخلون خلال أشغال هذا الملتقى الموسوم بـ  الشهيد العربي بن مهيدي أجيال لاستكمال المسيرة  و الذي شارك فيه أساتذة من مختلف الجامعات حضوريا و عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد إلى جملة من المحاور المتعلقة بشخصية القائد الثوري الشهيد العربي بن مهيدي و جوانب من حياته و نضاله. و قدم من جانبه الأستاذ رضا بن عتو من جامعة جيجل مداخلة بعنوان “العقيدة العسكرية عند العربي بن مهيدي تخريب مزارع الكولون بالمنطقة الخامسة أنموذجا” تطرق فيها إلى إعداد ابن مهيدي الإستراتيجية دقيقة لحرق مزارع المعمرين عشية اندلاع ثورة التحرير المظفرة بهدف خلق جو من عدم الأمان وسطهم و زعزعة الاستعمار الفرنسي. و أضاف نفس المحاضر في مداخلته أنه بهدف التأثير على النظام الاستعماري و زعزعته اختار العربي بن مهيدي حرق مزرعتي جونسون و موتسينغو بمستغانم حيث أمر رمضان بن عبد المالك بالهجوم عليهما و هما العمليتان اللتان كللتا بالنجاح مقارنة بباقي العمليات عبر منطقتي وهران و غليزان و غيرهما. و أشار الأستاذ بن عتو إلى أنه بعد تنفيذ هذه الهجمات بنجاح و حرق مزارع للمعمرين تأكد العربي بن مهيدي من الأهمية البالغة لمثل هذه العمليات المفيدة للمنطقة الخامسة من جانب توجيه أنظار المستعمر لمزارع المعمرين و تشديد الحراسة عليها لحمايتها و بالتالي تخفيف الضغط على جنود جيش التحرير الوطني .و ذكر بأن بن مهيدي واصل التخطيط لاستهداف مزارع المعمرين و أمر خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 1955 حتى أفريل 1956 بحرق مزارع كبار المعمرين بتلمسان حيث تم خلال تلك الفترة حرق 17 مزرعة إضافة إلى حرق 128 مزرعة أخرى بعين تيموشنت في ظرف ثلاثة أيام من 6 إلى 8 ماي 1956 .للإشارة فقد تم بأم البواقي إحياء الذكرى ال67 لاستشهاد البطل العربي بن مهيدي من قبل السلطات المحلية و بحضور ممثل وزير المجاهدين و ذوي الحقوق عبر زيارة مسقط رأس الشهيد بدوار الكواهي عين مليلة و تكريم مجاهد و أرملة شهيد بالإضافة إلى إعطاء إشارة انطلاق دورة رياضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق