روبورتاج

القصدير يحاصر نخبة عاصمة الغرب وسكنات بالملايير

ريجنسي وهران حي وزيرة بمواصفات دوار

ناشد سكان حي حياة رجنسي تدخل والي وهران لانتشالهم من الغبن وايجاد حل للبنايات الفوضوية التي تنمو كالفطريات وأيضا لمشكل النفايات التي تعاظمت بالحي حيث أضحى سكان هذا التجمع السكاني الذي يضم 4100 شقة وتم انجازه في إطار صيغة الترقوي العمومي “آل بي بي” تحاصرهم الفوضوي والقمامات وبحاجة لعديد من المرافق التي بقيت حبرا على الورق. 

لم يهضم قاطنو حي رجنسي ببلدية سيدي الشحمي الوضعية التي  يتخبطون فيها في ظل انتشار القمامات وقلة مرافق وغياب الإنارة وتحول أراضي مخصصة للاستثمار والمرافق إلى مكب للنفايات في ظل غياب تدخل جدي للجهات المسؤولة لوضع حد لمعاناتهم ناهيك عن انتشار الفوضوي

سرقات وتخريب ورعب

وقد كشف ممثل جمعية ملاك السكنات الترقوية العمومية – عمير بكاي – أنه عند دخول المستفيدين إلى شققهم العام 2019 تفاجئوا بغياب مرافق كالمؤسسات التعليمية وسوق مغطاة على عكس ما قيل لهم حتى انهم قاموا بوقفات احتجاجية حول العديد من النقائص في الوقت الذي كان يفترض أن يكون الحي  السكني من أرقى الأحياء السكنية التي جسدت في إطار صيغة الترقوي العمومي – آل بي بي – وأول برنامج بوهران عاصمة الغرب سنة 2013 كما ان غالبية قاطنيه إطارات سامية وجدت نفسها في تجمع يفتقر إلى مرافق رغم تواجدها على الخريطة المسحية التي تحوز جريدة المجتمع نسخة منها وأضاف رئيس الجمعية المذكورة أن الحي يفتقد أيضا الإنارة العمومية بالشوارع حيث كان ينتظر ان يتم تدعيمه بالطاقة الشمسية لكن جسدت هذه التقنية دون إن يتم تعميمها بل تخربت المعدات رغم أهمية هذه التقنية للاقتصاد في الطاقة الكهربائية واظطرت المؤسسة القائمة على تسيير الحي المؤسسة الوطنية للترقية العقارية إلى استخدام المصابيح من النوع الكبير لتوفير الإنارة بالشوارع لكن هذا لم يمنع وجود ظلام مما ساعد على انتشار السرقات والإعتداءات وأضاف المتحدث لجريدة المجتمع إن بعض الشقق تعرضت للسرقات والتخريب لم يجد أصحابها المعدات الواجب توفرها على غرار مكيف هواء” كليماتيزور” و”شوديار” .

 رسائل خطية إلى الوالي

وقال أن جمعية ملاك السكنات الترقوية العمومية حياة رجنسي راسلت والي الولاية بتاريخ 19 أكتوبر2022 مؤكدة ان الوضع الأمني لايبشر بالخير مشيرة ان 40 بالمئة من السكنات قد تم نهبها وأصبح الحي مسرحا او مرتعا للمجرمين ولا يوجد سكن شاغر الا و تم سرقته مطالبة بوضع حد للمشكل وأشارت إلى وجود تلاعب حيث تم سرقة حنفيات وقنوات النحاس وكشف أيضا ممثل الجمعية  أن  المتضررين من هذه القضية اشتكوا إلى المؤسسة  الوطنية للترقية العقارية التي أسندت اليها عملية تجسيد هذا النوع من المشاريع السكنية والتسيير في نفس الوقت لتقوم هذه الأخيرة بتعيين شركة حراسة لوضع حد للمشكل الذي لا يزال مطروحا في ظل وجود سرقات  بالحي .

   مركز الشرطة انجاز لم يدشن

وأكد قاطنو الحي ان هذا الأخير شهد اعتداءات وسرقات جعل المقيمون به يتنقلون إلى غاية حي البركي المجاور لإيداع الشكاوي حيث لحد الساعة ينتظر هؤلاء تدشين مركز شرطة  لتعزيز التغطية الامنية مع العلم ان هذا المرفق استكملت اشغاله دون أن يتم تدشينه حيث يشار في هذا السياق أن الجمعية المذكورة طرقت أبواب المسؤول التنفيذي الأول بالولاية بتاريخ 26 اكتوبر2021 حول الموضوع وأعطى الوالي تعليمات بتدشينه لكن إلى غاية كتابة هذه السطور لم يتم فتح بالحي وهو ما أثار استغربا السكان. ونفس الشأن بالنسبة لمشروع المركز الصحي الذي لم يتم فتحه  لحد الساعة هو الأخر رغم الشكوى التي تقدمت بها الجمعية للمسؤول الأول حيث راسل الوالي مدير الصحة بتاريخ 28 أكتوبر سنة  2021 مطالبا إياه بفتح هذا المركز الصحي كن لم تتحرك الجهات الوصية حيال هذا الموضوع وهو الأمر الذي شكل أيضا نقطة استفهام للسكان رغم توصيات الوالي حيث يضطر السكان التنقل الى سيدي الشحمي لغرض الفحص أو إسعافات أولية  

 استثمارات تضر أكثر مما تنفع

كما تحدث ممثل السكان عن مشكل عويص أضحى يمثل هاجسا حقيقيا للسكان وجود أراضي خصصت للاستثمار سواء العمومي أو الخاص كمرافق غير ضرورية لسكان الحي على غرار ملهى وحانة وأيضا قاعة حفلات وفنادق حيث أكد ممثل الجمعية انه راسل  الوالي بخصوص هذه  القضية وطالب بإلغاء هذه الاستثمارات التي لا تنفع السكان موضحا أن المواطنين بحاجة لمرافق ضرورية ومساحات خضراء وأيضا وكالات تجارية كوكالة شركة توزيع الكهرباء سونلغاز وشركة توزيع المياه سيور وأيضا مكتب بريدي باعتبار أن المواطنين يتنقلون بشكل دائم إلى  بلدية  سيدي  الشحمي لدفع الفواتير  أو طرح الانشغالات غير أن ممثلي السكان تلقوا ردودا بالسلب بخصوص ذلك. حتى انهم طرقوا أبواب مندوب وسيط الجمهورية لكن لا حياة لمن تنادي  ولا يزال السكان يتجرعون المعاناة كما لم يتم تجسيد لحد الساعة مرافق تربوية وأخرى بالمخطط المسحي للحي رغم مرور السنوات وما ضاعف الغبن حسب احد المواطنين منذ التحاقهم بشققهم مشكل النقل نتيجة قلة وسائل المواصلات في ظل غياب خطوط تربط الحي بالأحياء الاخرى.

 فندق من الحياة إلى الخراب

وعلاوة عن ذلك تساءل المواطنون عن فندق حياة رجنسي المتواجد بالمنطقة والذي تحول  إلى خراب حقيقي رغم انه كان تحفة بالحي وأضحى مسرحا للمنحرفين في ظل غياب تدخل حقيقي من قبل الجهات الوصية لتحويله إلى واجهة للترويج السياحي مع العلم أن الفندق تم تدشينه منذ سنة 2008 وصنف برتبة خمسة نجوم ويعتبر الثاني من حيث كبر المساحة بعد فندق الاوراسي وكان أول استثمار يتم تجسيده بالمنطقة قبل حتى  الإعلان عن انجاز سكنات الترقوية العمومية سنة 2013 غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن حيث تعرض صاحب الفندق لعملية احتيالية من قبل شريكه الايطالي الذي أوهمه بالسفر حسب تقارير صحفية وبيع حصته في الفندق ليتفاجئ بشيكك بدون رصيد حيث وجد نفسه مدانا للبنك ب 300 مليار سنيتم وحاول القرض الشعبي بيعه في مزاد علني لكن العملية  توقفت حيث بقي هيكل وخراب بالمنطقة وبالمقابل أخلت مديرية السياحة بوهران  مسؤوليتها حيال هذه المؤسسة الفندقية وكشفت لجريدة المجتمع انه لا دخل لها في الموضوع ولا في الفندق حسب مسؤول قطاع السياحية لجريدة المجتمع في اتصال هاتفي .

مساحات الهف…

وما ضاعف معاناة السكان وضاعف غبنهم ان المساحات التي خصصت للاستثمار وانجاز مشاريع سياحية وترفيهية وأيضا صحية تحولت إلى مكب للنفايات حيث يبقى التساؤل مطروحا حول هذه الجيوب العقارية ومآلها بعد أن بقيت لسنوات غير مستغلة وبقيت المشاريع حبرا على الورق ودون ان  يجسد بها أي استثمار فعلي علما أن جريدة المجتمع اطلعت على مخطط للحي حيث تبين انه كان يفترض ان يتم تجسيد عدة مشاريع في اطار  الإستثمار كملعب ترفيهي وعيادة صحية وحظيرة للعب وسوق باريسي وملحقة للحماية المدنية وسوق “سوبارماركت ” إلى جانب ايضا قاعات رياضة فضلا عن مرافق أخرى  لم تجسد وطرحت في هذا السياق الجمعية المذكورة مشكل النفايات وتراكمها في ظل وجود مفارغ عشوائية وقلة الحاويات حيث سبق وان قامت الجمعية المذكورة بتقديم  مشروع حول بناء فضاءات مخصصة لرسكلة النفايات وإعادة تدويرها كما وضعت مخطط بخصوص ذلك تحصلت جريدة المجتمع على نسخة منه  لكن لم يتم تجسيده هو الآخر رغم ان المشروع كان سيسمح بتحقيق مداخيل ورسكلة النفايات ويعتبر مكسبا صديقا للبيئة  كما شكل  غياب تهيئة الطرقات ووجود اكتظاظ باحدى الطرق المؤدية إلى مدرسة خاصة للتعليم مشكلا أخر ينغص حياة سكان حي رجنسي .

 بنايات القصدير  كالفطريات

وما زاد الطين بلة مشكل البنايات الفوضوية التي أضحت تحاصر السكان وأضحت تنمو كالفطريات كل يوم أمام أعين الجهات الوصية وتبدو للعيان بان هناك من يقوم بالانجاز  في وضح النهار حيث لم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا حيال القضية عن طريق التدخل لإزالة هذه الفوضي وتخفيف غبن السكان حيث لم يشفع وجود مستشفى الحروق ووجود  المؤسسة الصحية الجهوية التابعة للأمن لوضع سياسة ناجعة للقضاء على هذا المشكل العويص ويذكر في هذا السياق ان جريدة  المجتمع طرقت باب رئيس دائرة السانية وتحدثت عن انشغالات السكان  خاصة  فيما تعلق بالفوضوي والنفايات وكشف المسؤول انه سيعمل جاهدا لإيجاد حل لهذه القضية التي تؤرق السكان وأن مشكل الفوضوي تفاقم بالدائرة مؤكدا ” ان هناك العديد من الجيوب الفوضوية منتشرة ببلديات الدائرة وأنه كلف خلايا يقظة حسب تاكيده للوقوف على الفوضوي وإحصائه وسيتم اتخاذ الإجراءات الواجبة .ويأمل سكان حياة رجنسي ان تتدخل الجهات الوصية على رأسهم والي ولاية وهران لوضع حد لهذه النقاط السوداء التي سببت معاناة السكان خاصة الفوضوي والنفايات.         سيفي .ف  .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق