الجهوي

أسعار الخضر و اللحوم.. نار بغليزان

تطمينات الوزارة أفلت مع هلال شعبان

شهدت أسعار الخضر والفواكه بجل أسواق ولاية غليزان  في أول يوم للشهر الكريم ارتفاعا جنونيا، ووجد المتسوقون أنفسهم مجبرون على اقتناء المواد الغذائية الأساسية  بسعرها الجديد أمام سخط كبير وعجز معظمهم عن الحصول على ما يريدون  بعدما خابت آمانيهم، بل لاحظ الكل توافقا كبيرا في أسعار هذه المواد التي ارتفعت أثمانها بصورة تكاد تكون واحدة بكل أسواق الولاية وكأنها أدوية على حد تعبير الكثير من المتسوقين الذين تحدثوا للجريدة  مبررين ذلك بغياب أجهزة الرقابة .

وقال أحدهم أن تطمينات وزارة التجارة وحديثها لأيام عن تسقيف الأسعار وتراجعها بنسبة 10 من المائة، الظاهر أنها أفلت واختفت مع اختفاء هلال شعبان  الأمر الذي منح مثل هذه الفرص للتجار لفرض منطقهم ومنطق العرض والطلب ، وراح الجميع يستغل حاجة الناس لهذه المواد في هذا الشهر العظيم ، من أجل الربح السريع خصوصا اذا تعلق الامر بمواد مثل البطاطا  والتي كان سعرها لا يتجاوز 50 دج بداية الاسبوع فقط   لترتفع في شهر الرحمة  وتصل سقف 70 دج ، كما ارتفع ثمن الجزر الى 100 دج، ووصلت الطماطم   150 دج  ولم يتخلف عنهم البصل ووصل سعره 80 دج   كما ارتفع سعر القرعة ليستقر في 160 دج والخيار 150 دج   أما الجلبان الأخضر فقد بيع بسعر 250 دج  وهو نفس سعر الفلفل الحار  هذا دون الحديث عن الفواكه التي قفزت الى السماء  يقول  أحد  المتسوقين   وصار الكلغ الواحد من البرتقال-طامسون- 140 دج ، وبيع التفاح بـ 450 دج للكلغ الواحد، والموز 400 دج ،والفراولة 350 دج، وأما اللحوم الحمراء فهي لمن استطاع اليها سبيلا  بعدما تحركت أثمانها هي الأخرى، وصار سعر الكلغ الواحد من الدجاج 550 دج بزيادة وصلت 150 دج في الكلغ الواحد بين يوم وآخر  ولحم الديك الرومي بسعر 750 دج  فيما وصل ثمن الكلغ من لحم الخروف 2300 دج ولحم البقر 1800 دج ،والماعز 1700 دج ، وهي الأسعار الجديدة التي يقول عنها التجار أنها عرفت قفزة كبيرة بأسواق الجملة  مبرئين أنفسهم من التهم الموجهة لهم من قبل المستهلكين، وصرح لنا   بن عودة  تاجر تجزئة  أنه قبل أن يكون تاجرا فهو مواطن  وأن السلعة اذا غلت انعكس ذلك بالسلب والخسارة عليهم، لقلة الطلب عليها  على عكس حالة تراجع ثمنها  وعلى النقيض من ذلك   فقد قال  أحد المواطنين   أن الظاهرة يتحملها المستهلك قبل كل شيئ  بعدما أصبح كل همه بطنه، في هذا الشهر المفروض أنه للعبادة وترويض النفس على التحمل   وقد قال سلفنا الصالح  أرخسوا السلع بتركها  مضيفا  لماذا كل هذا التهافت على السلع   هل نحن مقبلون على أزمة غذائية  والاكثر من ذلك   كلنا كان يعرف أن رمضان سيكون في اليوم كذا، فلماذا لا يتزود هؤلاء بالسلع الضرورية  ولماذا ينتظرون آخر يوم ليتسابقوا على الشراء .وبين هذا وذاك نقول للجميع رمضان كريم.       بن بلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق