محليات

التهميش يرهق سكان مناطق الظل بمنداس

رفعوا رسالة استغاثة لوالي غليزان

عبر القاطنون اليوم بالدواوير والمداشر التابعة لبلدية منداس في الجهة الجنوبية لعاصمة الولاية غليزان عن استيائهم من حالة العزلة التي يعيشونها بمداشرهم على غرار دوار أولاد موسى  الشوالة أولاد عبد الرحمان القرية الكحلة وأولاد بوسعيد وغيرهم ،بسبب غياب ضروريات الحياة الكريمة في هذه الجهة من ولايتهم غليزان  فالسكنات الريفية التي منحت لهم صارت غير كافية لمساعدتهم على الاستقرار، اذا لم يصاحبها شق وتزفيت للطرقات الرئيسية، وتهيئة للمسالك الفلاحية وجر للمياه ونقل لأبنائهم المتمدرسين وغيرها من الضروريات يقول عدد من المواطنين للجريدة .

و يؤكد السكان أن هذه التجمعات السكانية الكبيرة محرومة من بعض أساسيات الحياة الكريمة  بداية بقلة الماء وانعدام الكهرباء للبعض  والصرف الصحي للأخرين، ووصولا الى غياب التهيئة للطرقات وكل ما حصلوا عليه  مجرد وعود تكررت وتكررت، فالمطامير  صارت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم، بالرغم من الرسائل العديدة الموجهة لكل المسؤولين المتعاقبين على عرش بلديتهم   أو حتى على المستوى الولائي دون أن تجد شكاويهم طريقها للحل  ليردفوا أن معاناتهم مستمرة منذ أكثر من عشريتين ، مع غياب شبكة التطهير  يضاف لها مشكل قلة المياه الصالحة للشرب والتذبذ الشديد في التوزيع   وصارت الشعاب والأبار البعيدة عنهم هي الحل  في الحر والقر  بعدما جفت العيون وغارت مياهها  وكلما احتجوا يقال لهم اصبروا كما تحدث هؤلاء عن مشكل الكهرباء الريفية ، فالسكنات الريفية التي منحت لهم من طرف الدولة، تبقى الكثير منها اليوم بلا ربط بالكهرباء، وهو ما يحتم عليهم جر هذه الطاقة لمسافات طويلة، وفي الكثير من الأوقات فالشموع هي الحل،هذا دون الحديث عن الانارة العمومية كما تحدث السكان عن مشاكلهم مع الطرقات وغياب التهيئة، وضع  انجر عنه ، عزلة لهم عن العالم الخارجي  فلا حافلات للنقل المدرسي تصل اليهم، لحمل أبنائهم الصغار للمؤسسات التعليمية مع كل تساقط للغيث ، ولا حتى سيارات الكلونديستان قبل أصحابها نقلهم  بسبب حالة الطريق التي أصبحت تصلح لكل شيئ سوى للسير بها  وهي كلها مطالب يرى أصحابها أنها شرعية  بل تحقيقها سيشجعهم ويساعدهم على الثبات في منطقتهم وخدمة أرضهم مصدر رزقهم في هذه الجهة من الولاية   وأملهم  اليوم في والي ولايتهم سامي مجوبي  الذي يناشدونه التدخل العاجل لدى المصالح المعنية للتعجيل بربط سكناتهم بهذه الضروريات  التي اعتبروها حقا من حقوقهم كجزائريين يكفلها لهم قانون بلادهم  خصوصا وان منطقتهم صنفت ضمن مناطق الظل. وفي ردها قالت مصالح بلديتهم منداس للجريدة، أن كل هذه المطالب مسجلة، وقد شرع في تجسيد بعضها ميدانيا، والباقي قد تم اعداد بطاقة فنية لها وهي مسجلة لدى مصالح الولاية ضمن المشاريع الموجهة لمناطق الظل.  بن بلة 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق