ووري الثرى بعد ظهر أمس الإثنين بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان المخرج و الناقد السينمائي محمد بن صالح الذي وافته المنية مساء الأحد عن عمر ناهز 80 سنة إثر مرض عضال. بدأ الفقيد الذي تخرج من المعهد العالي للفنون البصرية ببروكسل ببلجيكا رحلته مع الفن السابع في منتصف الستينيات من القرن الماضي حيث أخرج في بداية مشواره عدة أفلام قصيرة منها “تيهان” و “لازم لازم” و أول فيلم طويل يحمل عنوان “البعض ، الآخرون” في عام 1972 حاز به على جائزة في مهرجان ببلجيكا، حسبما علم من مديرية الثقافة و الفنون لولاية وهران. و عمل الناقد السينمائي الذي كان عضوا في المجلس الأعلى للسمعي البصري كمساعد لعدة مخرجين سينمائيين مشهورين عبر العالم قبل أن يلتحق بالمؤسسة الوطنية للتلفزيون حيث أخرج ثلاثة أفلام تلفزيونية “الطفيلي” و “الخراج” و “اليقظة” فضلا عن سلسلة من سبع حلقات بعنوان “زوم على الفن السابع“. كما شارك الفنان الراحل الذي كرس حياته في خدمة السينما الجزائرية في العديد من لجان تحكيم مهرجانات دولية معروفة و كان رئيسا شرفيا في المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته السابعة. و كان الأكاديمي الراحل أستاذ بكلية اللغات الأجنبية لجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” إلى غاية إحالته على التقاعد و أستاذا باحثا بجامعة وهران و بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية و ألف عدة كتب منها كتاب “سينما البحر الأبيض المتوسط: جسر بين الثقافات الذي ترجم إلى عدة لغات”. و له عدة اسهامات صحفية نشرت في عدة جرائد وطنية عمومية و خاصة.
