محليات

الذكاء الإصطناعي للعلاج بمستشفى أول نوفمبر

يتم تطبيقه بمصلحة جراحة المخ و الاعصاب

 افتتح السبت الماضي  بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران   فعاليات الملتقى الدولي الرابع والمؤتمر الوطني37 لجراحة الأعصاب حول أورام قاعدة  الجمجمة و أمراض الأوعية الدموية  و التنظير الجراحي  وجراحة الأعصاب لدى الأطفال و الذكاء الاصطناعي والباركنسون المنظم من قبل مصلحة جراحة الأعصاب  التابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر1954 بوهران تحت إشراف البروفيسور بلبنة بشير، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لجراحة المخ والاعصاب وكذا كلية الطب لجامعة وهران.

 و قد استقطب هذا الحدث الطبي البارز الذي دام يومين متتاليين  أكثر من 400 مشارك، من بينهم خبراء ومختصون من 22 دولة  منها اليابان، و فرنسا و سويسرا و إيطاليا و موريتانيا و اليمن، تونس و المغرب وغيرها، بالإضافة الى مشاركة أطباء و مختصيين من المراكز و كذا المؤسسات الاستشفائية من كافة انحاء الوطن، بهدف تبادل المعارف و الخبرات في هذا المجال و عرض ما توصلت اليه التكنولوجيا من خلال تقديم أحدث الأبحاث والتقنيات العلاجية.

و في تدخل له على هامش هذه الفعالية الدولية أشار المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية اول نوفمبر رابح بار إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار التكوين المتواصل والبرنامج المسطر من قبل المؤسسة لتطوير وتدريب الكوادر الطبية وتحسين المصالح الصحية ،وأكد على أن هذا البرنامج يركز بشكل كبير على تحسين رعاية مرضى السرطان، مشيراً إلى أن مصلحة جراحة المخ والاعصاب قد حققت خطوة كبيرة في علاج سرطانات المخ والجمجمة وهي مجهزة بوسائل طبية حديثة إلا أن هذا النوع من السرطانات يبقى يمثل تحدياً كبيراً للأطباء ولهذا السبب  يأتي هذا المؤتمر بمشاركة 22 دولة لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال الحساس. كما أشار أن  الذكاء الاصطناعي أصبح محوراً رئيسياً في القطاع الصحي فالرقمنة تعتبر من أولويات رئيس الجمهورية و  عليه فان المؤسسة الاستشفائية قد حققت تطوراً كبيراً في هذا المجال من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في مصلحة جراحة المخ  الأعصاب بنسبة 90 بالمئة،  وقد أسهمت هذه التقنية في تشخيص الأعراض بسرعة ودقة مما يعزز بشكل كبير من جودة رعاية المرضى.

 أحدث التطورات في مجال جراحة

و من جهته سلط  البروفيسور  بلبنه بشير الضوء على أهمية هذا الملتقى العلمي الذي يجمع نخبة من المتخصصين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجال جراحة الأعصاب والمخ. وأكد على أهمية هذه المؤتمرات التي تعقد سنوياً، حيث يتم فيها مقارنة مستوى العلاجات المقدمة والتقنيات المعمول بها في الجزائر بما هو موجود في الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الجزائر قد وصلت إلى مستوى متقدم يضاهي ما يجري في البلدان المتقدمة مشيرا إلى أن مصلحته رائدة في علاج سرطان المخ والأعصاب خاصة لدى الأطفال، بفضل توفر المؤسسة على مصلحة للإنعاش الجراحي الخاص بالأطفال، التي توفر رعاية متكاملة وتكفل أفضل بالمرضى اذ يتم اخضاع يوميا من طفل الى طفلين لعمليات جراحية خاصة بالسرطان، كما يبلغ مجمل العمليات الجراحية التي تجرى لمرضى السرطان بالنسبة للبالغين أكثر من 300 عملية سنويا مع التذكير ان المصلحة تستقبل مرضى من كافة ولايات الوطن.

من جهة اخرى تعتزم المصلحة الشروع في إجراء عمليات جراحية لمرضى الجلطات الدماغية الافقارية باستخدام تقنية جراحية حديثة والمتمثلة في ازالة الجزء المتصلب من الشريان وإغلاق الشريان باستخدام رقعة صناعية أو وريدية والتي تُعد خطوة متقدمة في تحسين نتائج العمليات الجراحية. وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، أكد البروفيسور  بلبنة بشير أنه قد بدأ بتطبيقه في مصلحته منذ عامين حيث يتم تطوير خوارزميات تقوم بتحليل المعطيات المقدمة لها لتشخيص مرضى الباركنسون وسرطان الدماغ وتحديد العلاج المناسب   هذه الخوارزميات تسهل عملية العلاج وتوفر دقة وسرعة في التشخيص، مما يعزز من كفاءة الرعاية الصحية المقدمة، كما تناول المؤتمر عدة مواضيع أخرى منها  الجراحة بالمنظار والاستعجالات الخاصة باصابات والرضوض بالرأس. واختتم البروفيسور كلمته بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تُعد منصة لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال جراحة الأعصاب والمخ، مما يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتقديم أفضل الخدمات للمرضى في الجزائر.  ق م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق