نظم نهاية الأسبوع أنصار ومحبي ولاعبي ومسيري فريق مديوني وهران الناشط حاليا في بطولة القسم الثالث هواة – غرب وهو يحتل المرتبة 13 برصيد13 نقطة بفارق 21 نقطة عن صاحب الصدارة وداد تلمسان وليس ببعيد عن أصحاب مؤخرة الترتيب مما جعل الجميع يدق ناقوس الخطر خاصة أن الوضعية المادية للفريق مزرية للغاية فخزينة الفريق خاوية على عروشها ولم يعد الفريق يستهوي عشاقه ومتابعيه بسبب تدهور النتائج المسجلة آخرها التعادل الأخير الذي فرضه فريق فتح تلاغ بملعب بوعقل بوهران .
ورغم أن الفريق استطاع الوقوف الند للند أمام فرق كبير بفرضه التعادل على سريع غليزان من قبل، والتعادل أمام فريق إتحاد بلعباس في مباراة في القمة وفي ظروف مزرية لم يسمح أبناء الحماما لأبناء المكرة بالعودة بالزاد كامل من وهران، واكتفى الفرقين بتقاسم نقاط المباراة، إلى أن الواقع الذي يعيشه الفريق يؤثر على اللاعبين الذين لم يتقضوا سنتيما من الفريق نفس الشيء بالنسبة للمدربين والقائمين على شؤون الفريق.

 مشوار تاريخي

يعتبر فريق مديوني من بين الفرق العريقة على المستوى الوطني لأنه يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1946 وكان من قبل متواجد حسب شهادة العديد من كبار الأنصار الذين اقتربنا منهم والذين يروون بأن الفريق تأسس قبل هذا التاريخ ولكن نظرا لكونه حمل تسمية إسلامية حيث تم تسميه الفريق الرياضي الإسلامي الوهراني، لم يتم السماح لهم من طرف إدارة المستعمر بهذا الإسم مما اضطر إلى إعطاء الفريق اسم آخر الكروتريوم، ثم تم مرة أخرى تسميته “سبورتيف كلوب أوراني” ثم استقر اسمه على مديوني وهران ويبقى هذا النادي العريق ثالث الأندية من حيث المكانة في كرة القدم الوهرانية لعب في القسم الوطني الأول في السبعينيات ويعتبر أول فريق استعمل الطائرة في تنقلاته وكان هذا الفريق خزان لعدة أندية من الغرب الجزائري وفي مقدمتها فريق مولودية وهران، وجمعية وهران، فقد مرت بالفريق عدة أسماء لامعة في حقبات زمنية مختلفة، على غرار الحارس المتألق للفريق الوطني الوناس محمد، وأيضا اللاعبين بوحيزب، التازي، علي الشريف، عبابو، بونيف، وأجيال أخرى على غرار طيفور كريم، بن زمور، الإخوة فراجي، عامر حسين وغيرهم من اللاعبين، ولازال خزان لعدة فرق، فقد أمضى لاعبه بن ناصر عبد الله مؤخرا عقدا لمدة 3 سنوات مع مولودية وهران، وأيضا تخرج منه اللاعب بن حواء الذي يتألق مع الفرق العاصمية حاليا والفئات الشبانية لهذا النادي كل موسم تحتل مكانة متقدمة في كأس الجمهورية لفئة أقل من 19 سنة وأقل من 17 سنة مما يدل على أن الفريق مدرسة عريقة في كرة القدم، ناهيك عن تاريخه العريق لكن كل هذا لم يشفع له لدى السلطات المحلية الحالية في تلقي الإعانات المالية المناسبة والتي تليق بمقامه وتسمح له بمواصلة مشواره بأريحية وحتى ثقافة السبونسور غائبة رغم أن الفريق يمثل أحياء بمنطقة وهران تعج بالمصانع والشركات الوطنية والخاصة المهمة، ولكن لا توجد إلتفاتة منهم للمساهمة في النشاط الرياضي.