شهدت مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 لوهران إجراء عملية جراحية دقيقة لحالة نادرة تتمثل في استئصال ورم حميد في المخ بطول 12 سم وكان الورم متمركزا على مستوى المخ ويمتد إلى عين المريض والفك السفلي من الجهة الأمامية و أعلى الرقبة من الجهة الخلفية وتعد هذه الحالة نادرة جدا في العالم. وقد تم التكفل بهذا المريض الذي يبلغ من العمر 58 سنة في ظرف قياسي بالتنسيق مع مصلحة التخدير والإنعاش أبرز البروفيسور قربوز رابح رئيس مصلحة جراحة الأعصاب بذات المؤسسة الاستشفائية أن هذه الأورام تنشأ في السحايا وهي الأغشية التي تغلف الدماغ والحبل الشوكي وتتوسع أو تغزو الأنسجة المحيطة بها, مضيفا أن هذا الورم من الأورام الحميدة إلا انه يؤثر على حياة المريض بسبب ضغطه على مختلف الأعضاء و الأعصاب المتواجدة على مستوى المخ والوجه وأضاف نفس الأخصائي أن مصلحته تكفلت بالمريض فور تقدمه إليها حيث تم استئصال الجهة الخارجية للورم المتواجدة على مستوى العين و الوجه و الفك وبداية الرقبة. وبعد مرور حوالي أسبوع تم القيام بالمرحلة الثانية التي كانت أكثر دقة و خطورة حيث تم استئصال الجزء المتبقي من الورم المتواجد داخل الدماغ والقريبة من المخ والأعصاب كما ينتظر اجراء جراحة ثالثة تخص ترميم و تجميل الوجه.