طالبت العائلات التي تقطن اليوم دوار الطوافير بمنطقة أولاد رافع بتراب بلدية زمورة في الجهة الجنوبية لعاصمة الولاية غليزان السلطات الولائية التدخل لانتشالهم من الوضع المزري الذي يحيونه في هذا الدوارجراء غياب ضروريات الحياة، بداية بالطريق شريان الحياة بالنسبة لهم والذي يربطهم بالعالم الخارجي. وقال هؤلاء في اتصالهم بالجريدة أنهم يعيشون مشاكل عويصة مع الطريق والتذبذب في التزود بالماء والإنارة العمومية وقاعة للعلاج الأمر الذي ولد لديهم حالة من الاستياء والتذمر الشديدين، جراء عدم استفادة منطقتهم من مشروع تعبيد وتهيئة هذا الطريق الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي وهو الوضع الذي نغصّ عليهم حياتهم اليومية وأدخلهم في دوامة الجري والاتصال المتكرر بالمسؤولين المحليين لبلديتهم زمورة والذين وعدوهم ووعدوهم دون أن تتجسد تلك الوعود في الواقع ما دفعهم هذه المرة الى الاستنجاد بالسلطات الولائية لرفع هذا الغبن عنهم من خلال تسجيل مشروع لهذا المسلك الذي لم يعد يحمل صفة معالم الطريق، الجزء الأكبر منه ترابي غبار صيفا وأوحال وغرقة شتاء لاسيما وأنه أنجز مند أكثر من عقدين دون أن يستفيد من ترميمات ولو جزئية، وأصبح غير صالح للسيربه تماما بل تحول إلى مصدر إزعاج وتذمر لأصحاب المركبات على قلتهم الذين يعزفون و يتحاشون نقلهم للدوار خوفا من تعرض مركباتهم لأعطاب قد تكلفهم أعباء وأموال إضافية بالرغم من عديد الرسائل التي تم توجيهها لسلطاتهم المحلية،كما تحدث المتضررون عن انعدام الانارة العمومية بالدوار وهو ما صار يؤرقهم لخوفهم من خفافيش الظلام، يضاف لكل هذا التذبذب الشديد في التزود بالماء الشروب في الفصل البارد وغيابه تماما في الفصل الحار ، ما يرغمهم على البحث عن قطرة الحياة بالأودية والشعاب البعيدة، كما طالب السكان ببناء قاعة علاج تضمد جراحهم بعدما صاروا يتنقلون لمقر بلديتهم زمورة من اجل حقنة، ليبقى أملهم في والي الولاية للتدخل من أجل منحهم حقهم من المشاريع التي تستفيد منها بلديتهم، كغيرهم من أبناء المناطق الريفية التي تستفيد من هذه الضروريات. مصالح البلدية وفي ردها قالت أنها على علم بانشغالات هؤلاء وقد أعدت بطاقات فنية لهذه المشاريع واقترحتها للسنة الجارية وهي تجتهد لتلبية طلبات الساكنة وحسب ما يمنح لها من اغلفة مالية وحسب الاولويات. بن بلة