تجري حاليا بمستغانم عملية تهيئة مسجد بدر ذي الطابع الأثري و التاريخي و محيطه بغلاف مالي يقدر بأزيد من 120 مليون دج. وأوضح المصدر بأن مشروع تهيئة المسجد الذي كان يعاني من إهتراء واسع سجل نسبة متقدمة في الإنجاز بلغت 75 بالمائة. وخصص لإعادة الاعتبار لهذا المعلم الذي يقع بوسط المدينة ما قيمته 70 مليون دج و هو حاليا في مرحلة تدعيم سقف قاعة الصلاة يشير المصدر.وزيادة على ذلك استفادت المكتبة الملحقة بالمسجد من عملية أخرى لتهيئة الواجهة الخارجية بطابع مناسب إسلامي خصص لها ما قيمته 55 مليون دج. و بلغت نسبة تقدم الأشغال كما جرى إيضاحه 85 بالمائة. وقبل ذلك تمت تهيئة الساحة المجاورة لهذا المعلم الديني ساحة 1 نوفمبر 1954 بمبلغ مالي يقدر ب 65 مليون دج في انتظار انطلاق عملية رابعة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمباني القديمة و الطرق الرئيسية بوسط المدينة يضيف المصدر. وخصص لهذه العمليات الاستعجالية ما قيمته 100 مليون دج كمبلغ مالي أولي من بينها 44 مليون دج لإعادة تعبيد و عصرنة الطرقات كما أشير إليه. ويعد جامع بدر من أعرق المساجد بمستغانم بحيث كان في القرن الـ 18 مسجدا صغيرا قبل أن يتم هدمه من قبل الاحتلال الفرنسي و تحويله إلى كنيسة “سان باتيست كاثوليك” عام 1847 بتصميم روماني دشنها لويس الثالث. ومع مطلع السبعينيات تم تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد بدر حيث أجريت عليه عدة ترميمات و بنيت له مئذنة ليفتتح رسميا يوم 16 أفريل 1981. و بعد 176 عاما لا زال هذا المرفق الديني شامخا و أحد المعالم الأثرية بمستغانم كما تذكر المصادر التاريخية.