ثقافة

إسهامات المسرح في الثورة

في ندوة بمعرض الكتاب وهران

أكد نقاد في ندوة مبرمجة في إطار فعاليات المعرض الوطني للكتاب الذي تواصلت فعالياته بوهران بأن المسرح الجزائري يعد من أكثر الأشكال الفنية المقاومة والمرافقة للثورة التحريرية المظفرة.

وذكر الكاتب و الناقد لحسن تليلاني في محاضرة معنونة إسهامات المسرح الجزائري في الثورة التحريرية بأن المسرح يعتبر أكثر الأشكال الفنية مقاومة ومرافقة للثورة التحريرية المجيدة و دفع المسرح الجزائري الثمن كثيرا حيث يوجد مسرحيون سجنوا و منهم من تعرضوا للتعذيب و منهم من قتلهم الاستعمار الفرنسي . و كانت الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني صوت الثورة الجزائرية حيث قدمت عددا من المسرحيات منها مسرحية أبناء القصبة التي صورت الثورة في المدينة و عرض المسرحي دم الأحرار يعطي صورة عن الثورة في الجبال كما أضاف المختص في ذات السياق بأن الفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني كانت سفير القضية الجزائرية آنذاك. و كان للعروض التي قدمتها هذه الفرقة “صدى كبيرا في الخارج” حيث لعبت دورا في التعريف بثورة التحرير المظفرة و نضال الشعب وفق ذات المحاضر الذي يشتغل أستاذا في جامعة الجزائر 2 و الذي أكد أيضا في محاضرته بأن المسرح الجزائري كان منذ نشأته مقاوما و مرافقا للحركة الوطنية و وسيلة جماهيرية من أجل التوعية. و لتثمين الرصيد المسرحي الذي خلده المسرحيين القدامى دعا ذات الأستاذ إلى تنظيم ملتقى وطني حول موضوع المسرح الجزائري و الذاكرة.

 عروض هادفة

من جهته أكد الناقد و الكاتب المسرحي بوزيان بن عاشور في مداخلته الذي ركز فيها على نشأة المسرح منذ القرن العشرين بأن المسرحيين كان لهم دور كبير في توعية الشعب و التعريف بالقضية الجزائرية عن طريق تقديم عروض هادفة من إبداعاتهم أو مقتبسة من مسرحيات عالمية. و أشار إلى أن المسرح كان يتناول انشغالات الشعب الذي كان يئن تحت وطأة الاستعمار مؤكدا أن العروض التي قدمتها الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني كانت ذات محتوى ثوري تعبر عن صوت الجزائر. ويشتمل برنامج المعرض الوطني للكتاب الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 17 فيفري الجاري على سلسلة من الندوات و ورشات تكوينية و عروض مسرحية تفاعلية حول القراءة و الفن التشكيلي و مهارات القراءة و الكتابة القصصية و الموسيقى و كذا جلسات بيع بالتوقيع بالتعاون مع جمعيات محلية تنشط في المجال الثقافي على غرار “شباب وهران” و “آثار العابرين” و “جليس الأنام”. وتنظم هذه التظاهرة الثقافية التي عرفت مشاركة أكثر من 90 ناشرا وطنيا وزارة الثقافة و الفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق