محليات

العقار الفلاحي ..محور نقاش

معسكر

نظم  الخميس بالمكتبة المركزية لجامعة  مصطفى سطمبولي  لمعسكر لقاء جهوي حول العقار الفلاحي  وعرف اللقاء المنظم من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين تحت إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري حضور السلطات الولائية وفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية من ولايات معسكر وتلمسان وسعيدة وسيدي بلعباس وبشار و وهران وعين تموشنت وغليزان والشلف ومستغانم وتيارت وتيسمسيلت والنعامة والبيض. وأشار رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي في كلمة له خلال هذا اللقاء إلى أن تنظيم مثل هذه اللقاءات الجهوية يأتي تكاملا مع عمل اللجنة الوطنية لتطهير العقار التي تم تنصيبها من قبل وزار الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوم 9 ديسمبر الماضي و ذلك للإصغاء المباشر لانشغالات الفلاحين والمستثمرين كونهم المعنيين بالأمر و إيصال اهتماماتهم و اقتراحاتهم بكل أمانة للسلطات العليا للبلاد. وشدد على ضرورة اتخاذ  خطوات جريئة و حاسمة  تكرس تسيير رشيد للعقار الفلاحي وتضمن استغلاله الأمثل بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويجعل منه قاطرة حقيقية للنهوض بالقطاع الفلاحي الذي يعد الدعامة للأمن الغذائي و ركيزة لاستقلالنا الاقتصادي. وقال في ذات السياق  اننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية تستوجب منا العمل الجاد لتطهير العقار الفلاحي و الانطلاق من معايشة ميدانية دقيقة للواقع للوقوف على مكامن الخلل التي تعرقل استقراره و تطويره  داعيا الى  ارساء منظومة قانونية وادارية شفافة وعادلة تضمن للفلاحين و المستثمرين الاستقرار في أراضيهم وتعزز ثقتهم في مستقبل القطاع الفلاحي . ومن جهته ذكر الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي بأن تنظيمه ارتأى أن يتدارس كل جوانب إشكالية تطهير العقار الفلاحي بدءا من إعادة النظر القانونين 10/03 و 83/18 والاستماع إلى المعنيين من أصحاب المستثمرات الفلاحية الجماعية والفردية وحتى أصحاب الأراضي الخاصة الذين يهمهم الأمر مباشرة من خلال اللقاءات الجهوية و منها هذا اللقاء بغية معرفة الواقع الميداني. وأكد بأن مكانة العقار الفلاحي أساسية بالنظر للمحاور الثلاثة التي قررها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون معتبرا العقار الفلاحي العمود الفقري للقطاع الفلاحي و الاقتصاد الوطني. كما ركز   على  أهمية غرف التبريد في الفضاء الفلاحي التي تعد من المحيط الملائم للقطاع الفلاحي إذ لابد من تسوية وضعيتها الحالية وتسهيل الإجراءات للفلاحين لتشييد غرف التبريد بمناطق الإنتاج و على أرضهم مهما كانت مساحة الأرض أو المستثمرة للمساهمة في استقرار المنتوجات الفلاحية و من جانبه أشار مدير التنظيم العقاري و استصلاح الأراضي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تفياني وحيد بأن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات المبرمجة من طرف دائرته الوزارية باشراك الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والغرفة الوطنية للفلاحة تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية التي أسداها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس ذات الاتحاد والتي تقضي بضرورة تطهير العقار الفلاحي خلال نهاية السنة الجارية. وأبرز نفس المتحدث بأن وزارته ستأخذ بعين الاعتبار جميع انشغالات واقتراحات وحلول الفلاحين الرامية إلى إيجاد حل للإشكاليات المتعلقة بالعقار الفلاحي و التي سترتب عنها وضع صيغة قانونية لتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بالعقار الفلاحي  ومن جهته أشاد والي ولاية معسكر فؤاد عايسي في كلمة بالمناسبة بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعول عليها السلطات العليا للبلاد في ظل تظافر الجهود لتحقيق الأمن الغذائي الذي هو من أهم ركائز العقار الفلاحي  كما تميز هذا اللقاء بالاستماع إلى انشغالات الفلاحين المشاركين التي تركزت في مجال الإشكاليات المتعلقة بالعقار الفلاحي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق