أكد مشاركون في أشغال ندوة فكرية حول واقع المسرح النسوي الجزائري نظمت بقاعة المحاضرات بمسرح عز الدين مجوبي بعنابة ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي على ضرورة رقمنة أرشيف الفن الرابع الجزائري و تثمينه. وأوضحوا خلال المناقشات ضمن هذه الندوة التي نشطها الأستاذ عبد الحميد خلالة من جامعة خنشلة بأن المسرح النسوي يحمل بصمات قوية لسيدات اعتلين خشبة المسرح قبل و أثناء الثورة التحريرية المجيدة وهن يحملن رسالة الوطن. وذكر الأستاذ خلالة في هذا السياق بالدور الهام الذي لعبته سيدات المسرح في تبليغ رسالة النضال وحب الوطن والمحافظة عليه على غرار الراحلات كلثوم و نورية قزدرلي و فريدة صابونجي وغيرهن من المبدعات اللواتي تساهمن اليوم في إثراء الساحة الفنية الوطنية بأعمال هادفة و راقية مؤكدا على ضرورة حفظ هذا الموروث الثقافي الفني والتعجيل باستغلال التقنيات الحديثة وخاصة الرقمنة لحفظه وتثمينه. و أضاف ذات المتدخل بأن الرقمنة تعد اليوم آلية ذكية وسريعة لحفظ وتثمين التراث الثقافي وخاصة المؤلفات من نصوص مسرحية وسيناريوهات مسلطا الضوء على الدور الهام للمشاريع البحثية الجامعية في هذا المجال. من جهة أخرى شهد ركح المسرح عز الدين مجوبي ضمن اليوم الرابع من المهرجان عرض مونودراما بعنوان اليوم الأخير لفرقة فرح للفنون والمسرح بعين البيضاء بأم البواقي و مسرحية حلم الحياة لجمعية الركح الذهبي للفن المسرحي بعنابة . وتشارك في المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي ثمانية عروض مسرحية تتنافس على الجائزة الكبرى لأحسن إنتاج مسرحي متكامل.
