نظم امس الثلاثاء بقصر المؤتمرات الأمير خالد لمقر ولاية معسكر لقاء دراسي حول ضمان جودة البناء في ظل المواصفات التقنية الجزائرية الجديدة. وعرف اللقاء المنظم من طرف الغرفة الولائية للتجارة والصناعة بني شقران بالتنسيق مع مصنع الاسمنت لافارج لعقاز بمعسكر مشاركة عدد من أصحاب مؤسسات الانجاز ومسؤولي مكاتب دراسات ومهندسين معماريين وممثلين عن هيئات ومؤسسات تابعة لقطاع السكن بالولاية وطلبة قسم الهندسة المعمارية بجامعة مصطفى اسطمبولي لمعسكر. وأبرزت مديرة التقنين والشؤون العامة للولاية في كلمة لها أهمية الاحترام التام للمتطلبات والتقنيات العلمية الحديثة والابتكارات والتكنولوجيات ذات الصلة بجودة البناء وكذا تعزيز فعالية الاتصال والتواصل بين مختلف المتدخلين خلال جميع مراحل المشروع. ودعت المتعاملين في قطاع البناء خاصة من لهم مهمة الرقابة للعمل على رصد مخاطر العمل والتأكد من تطبيق المعايير الهندسية والبنائية والأمنية والصحية والبيئية ومراقبة الأدوات والتقنيات المستخدمة في مراقبة جودة البناء بما في ذلك التفتيش باستخدام التجهيزات الالكترونية والتركيبات والتحليلات المخبرية. ومن جهته أشار المهندس المدني ثابتي محمد ناصر الدين إلى أن الدولة سنت مجموعة من القوانين الجديدة منذ سنة 2023 تخص جودة البناء على غرار تلك المتعلقة بالمواصفات التقنية الجزائرية والتي هي معتمدة حاليا على مستوى جميع المشاريع السكنية وكذا مشاريع انجاز الطرقات والجسور والتي أثبتت نجاعة كبيرة لاسيما من حيث الجودة التقنية. كما أبرز أستاذ الهندسة المدنية بجامعة مصطفى اسطمبولي لمعسكر العلام مصطفى أن الدولة اعتمدت السنة الماضية نظام جديد خاص بالقواعد الجزائرية المضادة للزلازل والذي يمثل تحديثا شاملا للنظام القديم مشيرا الى أنه قد تم إعداده من طرف فريق متخصص من المهندسين المعماريين والباحثين الجزائريين واعتمد على دراسات زلزالية حديثة.
