تعرف أسواق مختلف الأسواق التجارية بتراب ولاية سعيدة نشاطا استثنائيا خلال العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل حيث تتسابق العائلات من مختلف مناطق الولاية منها أولاد خالد و الحساسنة و عين الحجر لاقتناء ألبسة العيد وهي من العادات التي لاغنى عنها حيث يحرص الأباء والأمهات على تأمين كسوة مميزة لأبنائهم حيث عجت مختلف شوارع مدينة سعيدة منها لامارين وعمروس و بودية و الميزان و المحطة و وسط المدينة تجمعا متنوعا من العائلات بحثا عن النوعية الجيدة للملابس المختلفة بحيث باتت بعض المحلات التجارية منها سوق لامارين الجديد على الطريق الوطني رقم 94 الرابط بين سعيدة – تيارت اقبالا قياسيا للمواطنين من مختلف قرى وبلديات الولاية المجاورة للمدينة من خلال وجود أسعار تنافسية وعروض مغرية للسلع ، كما لوحظ هناك محلات مكتظة بالمواطنين لاحتوائها على ألبسة محلية وفي متناول الجميع خاصة العائلات البسيطة ومحدودة الدخل ، وحسب بعض التجار بسوق لامارين الجديد اتصلت بهم المجتمع أكدوا أن العديد من العائلات قد اقتنت ملابس أبنائها قبل حلول الشهر الفضيل من خلال زيادة العرض وتجنب الضغوط والطوابير ، فيما أنه لوحظ خلال الأيام القليلة تزايدا كبيرا للمتسوقين بحيث زاد الطلب على مختلف الملابس مما أدى الى ارتفاع أسعارها منها سروال لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات يصل الى 2000 دينار جزائري والقمصان 1200 دينار جزائري ، أما لباس طفلة صاحبة 12 سنة فان سعر البدلة الواحدة يتجاوز 3000 دينار جزائري من منتوج محلي ، أما بعض المواطنين الذين التقتهم جريدة المجتمع في حالة هستيريا وظروف الصيام فانهم عبروا عن قلقهم لجشع العديد من التجار واستغلالهم الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل أنه رغم العروض الكبيرة للسلع الا أن أسعارها تبدو مرتفعة مما يجعل من الصعب على بعض الأسر الحصول على مايلبي رغبات أبنائها خاصة وأن مصاريف شهر رمضان المعظم كبيرة ، ورغم ذلك فان بعض التجار بالأسواق الشعبية أكدوا أنهم يشجعون المنتوج المحلي بالدرجة الأولى وبأسعار معقولة وهذا بغية تخفيف الأعباء المالية على الأسر ذات الدخل المتوسط والضعيف .
ج.أحمد