محليات

التجارة الإلكترونية تنتعش بوهران

أضحت ملاذ العائلات للتحضير للعيد

مع الأيام الاخيرة لشهر رمضان الكريم و اقتراب عيد الفطر المبارك يتسارع المواطنون بوهران للبحث عن ألبسة و مستلزمات العيد لأولادهم في مختلف المحلات و التي تعرف إقبالا كبيرا غير أن البعض الآخر اختار طريقا آخر اقتصارا للجهد و الوقت و هو المتاجر و الصفحات الالكترونية.

ومع التطور الهام الذي عرفته التجارة الإلكترونية و انتشارها الواسع و تنوع عروضها صارت المحلات الإلكترونية و حتى الصفحات الإلكترونية المختصة في بيع الألبسة و الاحذية بديلا شائعا -في بعض الأحيان- للمحلات التقليدية حيث يجد الزبون كل المنتجات التي يرغب فيها مع التوصيل إلى باب المنزل و وفقا للميزانية التي يحددها.  

وبالنظر إلى أهمية هذه المناسبة الدينية فإن الجزائريين لا يفوتون الفرصة لإفراح صغارهم بملابس و مستلزمات خاصة بالعيد غير أن ضيق الوقت بين العمل و التسوق اليومي دفع العديد منهم إلى تجريب الشراء عبر المحلات والصفحات الإلكترونية التي توفر منتجات متعددة و متنوعة و بأسعار مختلفة.

 ضيق الوقت

وفي هذا الصدد ذكرت   نجية وهي موظفة وأم لأربعة أطفال أنها للمرة الثانية على التوالي تلجأ إلى منصات التواصل الإجتماعي من أجل شراء ملابس العيد لأطفالها كونها لا تملك الكثير من الوقت للبحث في المحلات العادية. وتقول نجية أنها في المرتين اللتين اشترت فيهما من محلات الفضاء الأزرق كانت جد مرتاحة في عملية الشراء و من تعامل أصحاب المحل الالكتروني الذين تحلوا بالاحترافية في توفير ملابس و ومستلزمات ذات جودة بأسعار معقولة مع اختصار الوقت وتوصيلها إلى غاية البيت. ومن جانبه اعتبر مختار وهو موظف في شركة وطنية بوهران أن الأسباب الرئيسية في اختياره للفضاء الأزرق هو الإكتظاظ الكبير الذي تعرفه المحلات في هذه الفترة والبحث عن موديلات جديدة بعيدا عن المنتوجات المعروضة في جميع المحلات و التي تتشابه في معظمها. وأشار أنه ترك المجال لبنتيه و إبنه في تصفح مختلف المحال الإلكترونية المتوفرة في الجزائر و اختيار الموديلات حسب رغباتهم و ما عليه إلا أن يقوم بعملية تأكيد عملية الشراء و التأكد من المنتجات عند وصول الطلبية   أما نسيمة وهي أساتذة في معهد للغات و ام لطفلين فتقول أنها تحبذ هذا الخيار حتى في حياتها اليومية حيث تعتمد على عديد الصفحات لشراء مختلف المنتجات المنزلية سواء للمطبخ أو غرف النوم و غيرها لأنه يوفر عنها عناء البحث لأيام عن منتج يعجبها كما انه يوفر لها توصيل المنتجات في الوقت الذي ترغب فيه مع إمكانية مقارنة الأسعار بين مختلف المتاجر الإلكترونية و اختيار الأنسب لها و هو الشيء الذي لم تتردد في القيام به لشراء ألبسة العيد لطفليها و حتى لها.

 مختصون يحذرون

 ومن جانبها أكدت سمية و هي شابة في ال 20 من العمر أنها غالبا ما تلجأ إلى صفحات بعض المتاجر الإلكترونية لاقتناء مشترياتها من الملابس و الأحذية و المستلزمات الأخرى خاصة في فترات الأعياد الدينية حيث تقوم هذه المتاجر بتخفيضات هامة على أسعار المنتجات إضافة إلى إمكانية مقارنة الأسعار بين عدة متاجر بنقرة واحدة مع التوصيل في أجال لا تزيد عن ثلاثة أيام وبسعر لا يتعدى 600 دج في أغلب الأحيان معربة عن استحسانها للخدمة المقدمة, حيث أكدت أنها  راضية  عن المنتوج الذي وصلها وفق الطلب تماما حتى و لو كان السعر مرتفع نوعا ما. وللقيام بعمليات شراء آمنة و فعالة و تفادي الوقوع ضحية  عمليات احتيالية  ينصح المختصون باختيار متاجر إلكترونية موثوقة ومعروفة بسمعتها الجيدة مع قراءة التعليقات و التقييمات التي تساعد في معرفة جودة المنتج و مدى مطابقته للوصف مع التأكد من إمكانية إرجاع أو استبدال المنتج في حال عدم ملاءمته لرغبة الزبون لأن رغم رواجها و جانبها المريح تبقى هناك العديد من التحديات تواجه عمليات الشراء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق