ثقافة

إنقاذ التراث بالتقنية الذكية

ندوة بالأغواط

أبرز مشاركون في أشغال ندوة ثقافية حول حماية التراث نظمت بولاية الأغواط أهمية اعتماد الذكاء الإصطناعي لحماية التراث المادي واستدامته. وأبرز متدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين في هذا اللقاء الذي حمل عنوان  حماية التراث من خلال الذكاء الإصطناعي.. تحديات وفرص  الحاجة إلى الذكاء الإصطناعي واستغلال امتيازاته للمحافظة على التراث المادي الذي تزخر به عديد ولايات الوطن وضمان استدامته. وفي هذا الصدد أوضح مدير الثقافة والفنون مبارك مريجي أن هذا اللقاء يهدف إلى إبراز أهمية التقاطع بين التكنولوجيات الحديثة والتراث الثقافي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى حلول رقمية مبتكرة لصون الذاكرة الجماعية للأمم حيث تم كما أضاف تبني توجها وطنيا حول الذكاء الإصطناعي كوسيلة إستراتيجية في حماية التراث مؤكدا في ذات الوقت الحاجة إلى تكامل الجهود بين الباحثين والتقنيين والمؤسسات لضمان نجاح مشاريع حماية التراث في العصر الرقمي. و خلال مداخلته قدم المحاضر لخضر أولاد جديد من جامعة الأغواط عرضا شاملا حول مفهوم الذكاء الإصطناعي وقدراته وتطبيقاته المحتملة في مجال حماية التراث. و بدوره ركز الأستاذ محمد بن عزوزي من مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط في مداخلته على التراث اللامادي في عصر الذكاء الإصطناعي مبينا أهمية التقنيات الذكية في توثيق هذا التراث بما يضمن نقله إلى الأجيال المقبلة. أما المتدخل كرم سامر من جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي فقد ركز في مداخلته على الذكاء الإصطناعي المطبق على صيانة واستدامة التراث الثقافي المادي  متناولا تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الترميم والمحاكاة الرقمية للمواقع التراثية. ومن جهته أكد المتدخل علي بوخلخال رئيس الندوة على أهمية إنشاء بوابة إلكترونية أو أرضية رقمية وتطبيقات إلكترونية مع إرساء خطط  عمل مشتركة بين الخبراء والمختصين في حفظ التراث الثقافي والمؤرخين والمختصين في علم التاريخ والآثار و مهندسي الإعلام الآلي وأنظمة الذكاء الإصطناعي بقصد حماية هذا التراث المادي. كما يتعلق الأمر كذلك يضيف بوخلخال بتوفير التكوين و فرص التطوير المهني للموظفين في قطاع الثقافة والفنون والمهتمين والمكلفين بحفظ التراث المادي حول التقيات الحديثة وأنظمة الذكاء الإصطناعي وكيفية استعمال أدوات الذكاء الإصطناعي  في مجال حفظ التراث وإطلاق مشاريع بالشراكة بين مديرية الثقافة والفنون وقسم الإعلام الآلي بالجامعات في إطار مشاريع التخرج من أجل تجسيد تطبيقات تعمل في مجال حفظ التراث. وبالمناسبة ابرز المشاركون أهمية تسوية وضعية القصور القديمة والتي توجد في وضعية هشة من خلال منحها وضعية قانونية تضمن لها الحماية ومن ثمة رقمنتها بتقنيات الذكاء الإصطناعي. ونظمت هذه الندوة الثقافية التي احتضنتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية البشير الإبراهيمي بالأغواط مديرية الثقافة والفنون في إطار إحياء فعاليات شهر التراث الذي حمل هذه السنة شعار التراث الثقافي في عصر الذكاء الإصطناعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق
إغلاق