وسط أجواء مفعمة بالفرح والاعتزاز بالتراث شهد حي موساني العتيق بولاية تندوف فعاليات وعدة سيدي بلال بواد أقجقال بحضور رسمي وشعبي كبير. حيث شارك الوالي رفقة السلطات المحلية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من الأعيان وشيوخ المنطقة في حفل غني بالفقرات التراثية والرمزية.
و أعطى الوالي إشارة بداية سباق العدو الريفي من أمام ملعب موساني نحو ساحة المعروف ليكون الشرارة الأولى لهذا اليوم الاحتفالي. و تخللت هذه الاحتفالية تلاوة عطرة من الذكر الحكيم.وأداء النشيد الوطني تعبيرا عن السيادة والهوية.و عروض فلكلورية حية من فرق قرقابو وقنقة والبارود والديوان جسدت إرث المنطقة العريق وسط تفاعل جماهيري غفير اكتظت به ساحة الوعدة التي زيّنتها الأعلام الوطنية. وتكريم حفظة القرآن الكريم تقديراً لتميّزهم في المدارس القرآنية.و بحسب العادة المتوارثة توجه الوفد الرسمي والمشايخ نحو ساحة مخصصة لـنحر الجمل كرمز لبداية الوعدة حيث يوزع جزء من الذبيحة على عابري السبيل فيما تقام مأدبة غداء تقليدية للسلطات والضيوف. تلا ذلك دخول الجميع إلى الخيمة الكبرى لقراءة السلكة والفاتحة برفقة الأئمة والقراء. وإحياء للتراث وارتباط بالذاكرة الوطنية نظمت الجمعية الثقافية للتراث قرقابو موساني هذا الاحتفال الذي تزامن مع مناسبتين وطنيتين اليوم الوطني للذاكرة إحياءً لذكرى جرائم 8 ماي 1945. وشهر العالمي للتراثحيث شمل البرنامج ملتقيات حول المخطوطات والتراث الثقافي المحلي.واختتم اليوم بفقرات مسائية تنشطها فرق الخيالة والبارود وغيرها في حفل يليق بعراقة المنطقة وتاريخها. هكذا تظل وعدة سيدي بلال محطة سنوية تكرس التلاحم بين الماضي العريق والحاضر الزاهر تحت راية الهوية والانتماء.