ثقافة

معسكر تستذكر دحو مزيان

ناضل بطابع الشعر

أبرز مشاركون في ندوة تاريخية موسومة بمسار المجاهد والشاعر دحو مزيان 1934 ـ 2013 نظمت بمعسكر المسيرة النضالية لهذا الشاعر الراحل. وأشار الباحث في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة مختار بلقاسم حجايل بأن المجاهد والشاعر دحو مزيان ابن مدينة معسكر كان شخصية متشبعة بحب الوطن حيث سخر قصائده الشعرية لخدمة القضية الوطنية من خلال تمرير رسائل عن طريق أشعاره لتنمية الوعي الوطني. وأضاف بأن هذا المجاهد قد نهل وتعلم من شاعر الثورة مفدي زكريا الذي كان يقاسمه نفس الزنزانة بسجن “بربروس” سركاجي حاليا سنة 1956 حيث أخد تجربة الشعر الثوري الحماسي واختارها منهاجا وأسلوبا في معظم قصائده إبان ثورة التحرير المجيدة. وأكد ذات المتحدث على أهمية التعريف بهذه الشخصية الثورية الأدبية لدى جيل اليوم من خلال برمجة ندوات ومحاضرات تسلط الضوء على مسيرته النضالية الثرية والحافلة بأعمال شعرية تغنت بثورة نوفمبر المظفرة. ومن جهته اعتبر الباحث في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة محمد الأمين جبار المجاهد والشاعر الراحل دحو مزيان بالشخصية الوطنية التي ناضلت بواسطة طابع الشعر الثوري الحماسي حيث كان ينظم قصائد ويلقيها على المواطنين إبان حرب التحرير والتي تحمل رسائل مشفرة حول مواصلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي والالتفاف مع جبهة التحرير وجيش التحرير الوطني. وذكر نفس المتحدث بأن هذا الشاعر الذي ولد يوم 10 سبتمبر 1934 يعد من الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة بمعسكر حيث واصل بعد الاستقلال نشاطه الشعري الفني من خلال تأسيسه لفرقة الفن والعمل في الستينات فضلا على تأليفه وأدائه لأغاني فكاهية تثقيفية تربوية مبرزا على أن الرجل خلد تاريخ انتفاضة ” بني شقران” 5 أكتوبر 1914 بقصيدة حملت نفس الاسم. وللإشارة نظمت هذه الندوة بمبادرة من المكتبة الرئيسية لمطالعة العمومية الدكتور يحيى بوعزيز بالتنسيق مع نادي بيت الحكمة للفكر والأدب والفنون التابع لذات المكتبة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 12 لوفاة المجاهد والشاعر دحو مزيان وعرفت حضور باحثين في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة بالمنطقة ومنخرطين بأفواج كشفية بالولاية وممثلين عن جمعيات ذات طابع ثقافي ونخبة من شعراء المنطقة. كما تم على هامش هذا اللقاء تكريم أسرة المجاهد والشاعر الراحل وعرض شريط وثائقي قصير سلط الضوء على مسيرته النضالية والفنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق