انطلقت بقاعة سينماتيك موكسي لسيدي بلعباس فعاليات تظاهرة “أيام فلسطين السينمائية حول العالم” تحت شعار “السينما توحد الجزائر وفلسطين في صوت واحد”. وقد تميز حفل افتتاح التظاهرة التي أطلقتها مؤسسة “فيلم لاب الفلسطينية” بعرض الفيلم القصير “ما بعد” للمخرجة مها حاج مع تقديم كلمة مصورة لمخرجتي الفيلم الوثائقي “حالة عشق” وهما منى خالدي وكارول منصور ليختتم البرنامج بعرض الفيلم ذاته وسط تفاعل كبير من الجمهور. وأكد مدير الثقافة والفنون لولاية سيدي بلعباس عبد الحق عامر بن رحو في تصريح أن انطلاق هذه التظاهرة في نوفمبر شهر الحرية والذاكرة يحمل دلالات رمزية عميقة مشيرا إلى أن السينما اليوم أصبحت أداة فنية وإنسانية للتعبير عن قضايا الشعوب ونقل أصواتها للعالم. وأضاف أن هذه المشاركة تعكس التزام الجزائر الدائم بدعم القضية الفلسطينية وتجسيد التضامن الثقافي بين الشعبين الجزائري والفلسطيني من خلال الإبداع الفني مبرزا أن مديرية الثقافة والفنون تعمل على تشجيع النوادي السينمائية والمواهب الشابة لخوض تجربة التعبير البصري الواعي والمسؤول. وذكرت إدارة قاعة السينماتيك موكسي أن هذه التظاهرة تندرج ضمن المبادرة العالمية لمؤسسة فيلم لاب الفلسطينية للتعريف بالإنتاج السينمائي الفلسطيني وإبراز القضية الفلسطينية من خلال الفن السابع بمشاركة مؤسسات ثقافية من مختلف أنحاء العالم. وللإشارة تتواصل فعاليات هذه التظاهرة خلال الأيام المقبلة بعروض سينمائية ولقاءات فكرية تؤكد أن السينما تظل جسرا للتواصل بين الشعوب وفضاء مشتركا للتعبير عن الحرية والكرامة الإنسانية وفق ذات المصدر. للتذكير يجري تنظيم هذا الحدث بمبادرة من مهرجان الجزائر الدولي للفيلم والمركز الجزائري للسينما بالتنسيق مع النادي السينمائي “الأنيس” لسيدي بلعباس وذلك برعاية وزارة الثقافة والفنون.
