أشار فنانون شاركوا في الطبعة الـ 17 للصالون الوطني للفنون التشكيلية عبد القادر قرماز التي اختتمت فعالياتها بدار الثقافة أبي رأس الناصري لمعسكر إلى دور الفن التشكيلي في التعريف بالتراث الثقافي الذي تزخر به للجزائر.
وفي هذا الصدد أبرز الفنان التشكيلي سفيان عيادي من ولاية الجزائر العاصمة أن الفن التشكيلي بمثابة مجال فني يساعد على التعريف بالتراث المادي واللامادي من خلال لوحات زيتية تروي عادات وتقاليد مجتمعنا فضلا على اكتشاف ما تزخر به الجزائر من معالم وأماكن أثرية وتاريخية عديدة. وأضاف بأن بلادنا عبارة عن متحف مفتوح من الكنوز الأثرية والتاريخية العريقة مما يفسح المجال واسعا للفنانين التشكيليين من أجل المساهمة في التعريف بهذا الموروث الأصيل. ومن جهته أشار الفنان التشكيلي محمد روشو من ولاية تيسمسيلت إلى أن الفن التشكيلي يمكنه الترويج والتعريف بكل ما يتعلق بالتراث الثقافي الثري الذي تزخر به الجزائر مشيرا إلى أنه اختار التوجه إلى مجال رسم كل ما يتعلق بالتراث المادي واللامادي لمنطقته بغية المساهمة في التعريف به. كما أبرزت الفنانة عجيمي سهام من ولاية سطيف بأن الفن التشكيلي يمكنه أن يلعب دورا كبيرا في تثمين والتعريف بالتراث الثقافي سواء المادي واللامادي لبلادنا معتبرا الفنان التشكيلي قريب من كل ما هو تراث ثقافي وباستطاعته التعبير عن شغفه وحبه بهذا الموروث الأصيل. وللإشارة تميز اليوم الختامي لهذا الموعد الثقافي بإقامة حفل شهد تكريم الفنانين الفائزين في مسابقة أحسن لوحة زيتية منظمة ضمن هذه التظاهرة وهم على التوالي خنفاسي جمعي من ولاية أم البواقي وبوناب فريد من جيجل وجمال الدين مبرك من الجزائر العاصمة فضلا عن تكريم الفنانين المشاركين مع تقديم وصلات في الموسيقى الأندلسية من أداء الجمعية المغديرية للطرب الأندلسي والشعبي وأغاني في الطابع العصري من أداء جمعية الأفراح للطرب الشباني لمعسكر. يذكر أن هذا الحدث الثقافي المنظم طيلة ثلاثة أيام بمبادرة من دار الثقافة أبي رأس الناصري لمعسكر عرف مشاركة 38 فنانا تشكيليا من الهواة والمحترفين قدموا من 24 ولاية.