الحدث

دليل لمهنيي الصحة العقلية

للتكفل بالمتضررين من الجانحة

 يرتقب أن تصدر وزارة الصحة والسكان خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة الدليل الوطني الموجه لمهنيي الصحة العقلية و الخاص بالتكفل النفسي بالمواطنين خلال الأزمات ولاسيما جائحة كوفيد-19  حسب المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بالوزارة  حيث أوضح  محمد شكالي  على هامش الملتقى الوطني الأول حول البحث في الصحة العقلية والنفسية الذي احتضن أشغاله النادي العسكري أن الوزارة الوصية ارتأت اعداد دليل وطني مخصص لمهنيي الصحة العقلية يتضمن مادة بيداغوجية حول التكفل النفسي بالمواطنين خلال الأزمات و المنتظر صدوره خلال الثلاثي الأول من سنة 2022.  وأضاف ذات المسؤول أن اصدار هذا الدليل الوطني متوقف على توفير ميزانية تمويله متوقعا إصداره خلال الفترة سالفة الذكر على أمل توفير ميزانية أخرى لإصدار دليل آخر مخصص لأفراد المجتمع المدني الذين يمكن الاستعانة بهم لمرافقة المواطنين من الناحية النفسية خلال الأزمات على غرار تفشي الأمراض المعدية أو الزلازل أن الفيضانات التي تنجر عنها خسائر بشرية و مادية و يشكل هذا الدليل الوطني الذي أشرف على اعداده خبراء ومختصين في الصحة العقلية و النفسية ورقة الطريق التي سيعتمدها الأخصائيين النفسانيين و الأطباء المختصين في الصحة العقلية مستقبلا عبر مختلف المؤسسات الصحية عبر الوطن لمعالجة  و تندرج هذه المبادرة وفقا  شكالي في إطار المنظومة الصحية التي أنشأتها وزارة الصحة لضمان التكفل النفسي بالمصابين بفيروس كورونا و كذا عائلاتهم بالإضافة إلى مهنيي القطاع على المدى المتوسط و الطويل باعتبار أن تداعيات هذه الجائحة يمكن أن تمتد إلى عدة سنوات  و في ذات الصدد كشف المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية عن اطلاق عملية إحصاء مهنيي الصحة العقلية العاملين على مستوى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة و كذا التابعين لمختلف القطاعات الوزارية الأخرى بالإضافة إلى العاملين في القطاع الخاص لافتا إلى إحصاء الوزارة الوصية ل1200 أخصائي نفسي و 1000 طبيب مختص في الأمراض العقلية و في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لتحسين التكفل النفسي بالمواطنين المتضررين نفسيا من تداعيات جائحة كورونا تم تسطير مخطط دائم لتكوين و تحيين معلومات الأطباء المختصين في الصحة العقلية و النفسية  و في هذا الصدد تطرق المختصين المشاركين في هذا اللقاء الوطني إلى تداعيات فيروس كورونا على الصحة العقلية و النفسية للمواطنين التي قد تستمر إلى عدة سنوات بسبب الظروف القاسية التي عاشوها منذ بداية تفشي الوباء شهر مارس 2020 على غرار فرض الحجر الصحي و ظروف دفن ضحايا هذا الفيروس التي حرمت أحبائهم من تودعيهم  كما تناول الأساتذة المختصين جملة المشاكل النفسية والعقلية الأكثر انتشارا خلال الفترة الماضية و المتمثلة في مواجهة صعوبات في النوم و القلق و كذا الصدمات نفسية و تزايد العنف في المجتمع و الشعور بالإحباط و هي المشاكل الواجب معالجتها من طرف مختصين مؤهلين يذكر أن هذا الملتقى الوطني يرمي إلى تعريف المواطنين حول الجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزارة الوصية لتوفير التكفل النفسي الأمثل بالحالات المحتاجة إليها و توعيتهم بأهمية الخضوع للعلاج الموفر عبر مختلف المصالح الإستشفائية تقول المشرفة على هذه التظاهرة رئيسة مصلحة الصحة العقلية بمستشفى فرانس فانون الجامعي خديجة بصديق  و عرف هذا الملتقى الوطني المنظم تحت إشراف الوزارة الوصية و بالتنسيق مع كل من جامعتي سعد دحلب و علي لونيسي مشاركة العديد من الخبراء المختصين من عدة ولايات على غرار وهران و قسنطينة و تيبازة و الشلف و الجزائر العاصمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق