انطلقت أمس الاثنين بولاية تلمسان حملة حصاد السلجم الزيتي “الكولزا” ضمن ثاني تجربة لهذه الزراعة بالولاية, حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح رئيس مكتب تنظيم الإنتاج والدعم التقني, كمال عثماني, أنه يرتقب تسجيل ضمن هذه الحملة التي ستستمر لعدة أيام ارتفاعا في إنتاج السلجم الزيتي مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تحقيق 306 قنطارا من بذور السلجم الزيتي بمردود 13 قنطارا في الهكتار الواحد بالمزرعة النموذجية “حمادوش” ببلدية شتوان ضمن أول تجربة بالولاية. وأرجع ذات المسؤول أسباب الارتفاع المتوقع في الإنتاج إلى توسع مساحة غراسة السلجم الزيتي من 76 هكتارا العام الماضي إلى 185 هكتارا خلال الموسم الفلاحي, مذكرا بأن برنامج إنتاج بذور التحويل الخاص بهذا النوع من الزراعة يندرج ضمن ورقة طريق أعدتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ل 2020-2024 لتوفير المواد الأولية من خلال تطوير الزراعات التحويلية. كما تعود أسباب ارتفاع الإنتاج إلى حملات التحسيس والإرشاد التي قامت بها مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الشركاء حول أهمية تنويع المحاصيل الزراعية والتوجه نحو الزراعات التحويلية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني, وفق ذات المصدر الذي أشار إلى أنه يرتقب توجيه المنتوج إلى المصانع الخاصة بتحويل هذا النوع من الزيوت عبر مختلف ولايات الوطن. وأشار السيد عثماني إلى أنه تم توفير للفلاحين المستلزمات الضرورية لنجاح هذه التجربة الثانية, لافتا أنه تم تخصيص 25 قنطارا من بذور الكولزا من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة لتلمسان, إلى جانب تحسيسهم بإمكانية الاستفادة من قرض “الرفيق” لاقتناء البذور والأسمدة ومرافقتهم وتقديم لهم كل الإرشادات الفلاحية الخاصة بغراسة وتطور نبتة السلجم الزيتي. وتهدف هذه العملية إلى تطوير الزراعات التحويلية واستخلاص الزيوت النباتية الطبيعية وتحويل الباقي إلى أعلاف للحيوانات وتوفير الغذاء للنحل خلال فترة الإزهار كما أشير إليه.