ثقافة

قصر باستيد معلم تاريخي ينتظر التصنيف

بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس كغيرها من ولايات الوطن تزخر بمواقع سياحية وتاريخية هامة بإمكانها أن تكون مناطق سياحية ومقصدا للزوار و قصر ليون باستيد الذي يعود تاريخ تشييده لسنة 1850 بسيدي بلعباس من بين تلك المعالم التي تتميز بالطابع المعماري للعصرين 17 و 18 فهو قصر شاهد على عراقة تاريخ المدينة استقبل فيه نابوليون الثالث الذي زاره بدعوة من المعمر ليون باستيد وأقام فيه مدة يوم في ماي من عام 1865 وفي طريقه إلى مقر القصر مشيا على الأقدام انبهر نابليون الثالث بشوارع سيدي بلعباس والبنايات العريقة ذات الطابع المعماري والهندسي الجميل حتى أنه أطلق عليها اسم باريس الصغرى ورفض أن تسمى بعد ذلك بسيدي بلعباس و ليون باستيد هو الذي عاش وترعرع بسيدي بلعباس واستثمر في أراضيها الفلاحية قبل أن يصبح رئيسا لبلدية سيدي بلعباس سنة 1892 ويعد قصره من أقدم القصور التي شيدها المعمرون الفرنسيون خلال احتلال فرنسا للجزائر ولا يزال قائما يحافظ على مكوناته بالرغم من مرور سنين طويلة على تشييده  وتحول القصر في سنوات الثمانينيات إلى مقر لمديرية الجمارك قبل أن تتحول ملكيته لمديرية الثقافة لأجل تهيئته وتحويله إلى متحف مدني كما كان مقررا تحفظ به كل الآثار التاريخية والثقافية التي تزخر بها سيدي بلعباس ورغم عراقته وتخصيص مديرية الثقافة غلاف مالي لترميمه ومن بعد تصنيفه كمعلم تاريخي ثقافي ورغم أن الدراسة التقنية الخاصة بمشروع المتحف الجديد أنجزت في انتظار تجسيدها على أرض الواقع رغم كل ذلك لا تزال أبوابه مغلقة أمام الزوار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق