قال الدكتور جمال الدين شريط الأستاذ في الرياضيات بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا إن العالم يعيش اليوم على وقع ثورة هائلة في استعمال التكنولوجيات والرقمنة وخاصة في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مضيفا أن الجزائر اتخذت في هذا الشأن قرارات بمواكبة الدول المتطورة في هذا المجال ومختلف العلوم الأخرى. وأوضح الدكتور جمال الدين شريط الذي نزل ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر كانت تنتهج النمط الكلاسيكي أو الوجاهي الذي هو عبارة عن علاقة بين الأستاذ والتلميذ تتمثل في عملية التلقين ،ومع ظهور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والدراسة عن بعد ظهرت هناك أنماط حديثة تساعد الطالب على تلقي التكنولوجيا مثل النمط المدمج والتعليم المنفرد الذاتي، أيضا التعليم التعاوني و هناك التعلم المبني على المشروع والتعلم القائم على المشاهد وايضا التعلم بالالعاب خصوصا في مادة الرياضيات والجزائر كان لزاما عليها ان تنتقل الى هذه الأنماط لان النظام الكلاسيكي أصبح لا يوافق التقنيات الحديثة.وأوضح شريط أن السياسة المنتهجة اليوم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي سياسة تعميم العلوم حيث تم تخصيص أسبوع جامعي خاص بالرياضيات وبعد نجاح هذه التظاهرة تم الانتقال الى الذكاء الاصطناعي والشيء الملاحظ ان جل الجامعات قدمت برامج خلال هذا الأسبوع للتعريف بالذكاء الاصطناعي في الجزائر الذي نحن في بداياته.ونوه أستاذ الرياضيات بجامعة باب الزوار بالنظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية من خلال اهتمامه بالرياضيات والذكاء الاصطناعي وذلك بانشاء مدرستين في هذا المجال بالإضافة إلى مشاريع أخرى في نفس الاتجاه على مستوى عدة أقطاب جامعية لإنشاء مدارس عليا على غرار تكنولوجيا النانو وطب الغد وغيرهم.وكشف عن إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إنشاء مجلس علمي خاص بالذكاء الاصطناعي تتمثل مهمته في تعميم الذكاء الاصطناعي وتحيين البرامج ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وادخاله في جميع الميادين الجامعية.وشدد على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوجيهه وتحديد الأهداف التي نصبو إليها مثل الأمن الطاقوي والغذائي كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بقضية الأمن السيبراني ونصح التلاميذ بالاستغلال الأمثل للذكاء الاصطناعي وعدم استعماله في الغش والعمل على إنتاج تطبيقات خاصة بنا و لا نعتمد على الاستهلاك فقط.
