الحدث

غزة ستكون محرقة لدبابات الكيان والمقاومة لا تزال بخير

الدكتور صالح الشقباوي، محلل سياسي فلسطيني

قال الدكتور صالح الشقباوي، المحلل السياسي الفلسطيني إنّ تريث جيش الاحتلال الصهيوني في إطلاق المعركة البرية واقتحام قطاع غزة ناجم عن خوفه من صعوبة إنجاز هذه المهمة ومعرفته المسبقة بالقدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية. لدى استضافته في برنامج إضاءات لـ ملتيميديا الإذاعة الجزائرية، أوضح الشقباوي أنّ معطيات المعركة البرية مختلفة جذرياً عن عمليات القصف الجوي المتواصل على القطاع منذ عملية طوفان الأقصى، وأضاف قائلاً: صحيح لا قدرة للمقاومة على التصدي لأحدث الطائرات الأميركية الصنع، لكن ما حشدته على الأرض كفيل بأن يحوّل أبواب غزة إلى مجزرة حقيقية للدبابات الصهيونية. وتحدّث ضيف إضاءات عن قيام كتائب عزالدين القسام، التابعة لحركة حماس، بتشييد تحصينات عسكرية وشبكة واسعة من الأنفاق تمتد على طول مساحة القطاع، مضيفاً: كل هذه الاعتبارات والمخاوف دفعت بالرئيس الأميركي بايدن إلى الضغط على قادة الكيان من أجل التريّث وعدم استعجال فتح المعركة البرية في هذه المرحلة.

 خطر توسعة الحرب… وارد

 يرى د. الشقباوي أنّ المعركة الدائرة حالياً مفصلية وربما مصيرية للمقاومة الفلسطينية، وأي هزيمة تلحق بها في هذه الأيام أو الأسابيع المقبلة هي بمثابة هزيمة للأمة برمّتها. ضمن هذا السياق، توقع ضيف الإذاعة أن تتدحرج الأمور نحو اندلاع حرب إقليمية كبيرة خاصةً إذا ما بدا أنّ جيش الاحتلال في طريقه للانتصار على المقاومة. واستطرد قائلاً: هناك عقد أخلاقي وثوري يربط مختلف هذه التشكيلات المنضوية تحت محور المقاومة و يقضي بعدم السماح بإلحاق الهزيمة أو الاستفراد بأي مكوّن من مكوناتها ، مُطمئناً بالقول: “البنية التحتية والعسكرية للمقاومة سليمة لحدّ الآن ولم تتأثر ولو بنسبة 1 من الألف، وذلك على الرغم من الخسائر الضخمة في صفوف المدنيين.

  أمّ القنابل…صارت بحوزة الكيان

 كشف الشقباوي عن استلام جيش الاحتلال استلم في الأيام الأخيرة مزيداً من الأسلحة الأميركية المتطورة، بما فيها تلك الخارقة للمخابئ والأنفاق و أبرزها الصواريخ الضخمة المعروفة بـ أمّ القنابل، الشديدة التدمير والمتخصصة في تفجير الأنفاق والمخابئ المحصنة داخل الأرض.وأوضح:هذه القنابل بإمكانها أن تصل إلى عمق الأرض بخمسين متراً، فيما يمتد شعاعها على مساحة قطرها واحد  كيلومتر مربع. وتابع المتحدث ذاته: لا أستبعد فكرة أن يلجأ الكيان الصهيوني في آخر المطاف، إلى استخدامها ضد مناطق بقطاع غزة، كبديل عن الحرب البرية، على حد قوله. 

“طوفان الأقصى هزيمة عسكرية مدوّية للكيان”

 قال الشقباوي إنّ عملية المقاومة الفلسطينية التي جرت في السابع أكتوبر الجاري أحدثت هلعاً وخللاً كبيرين في المنظومة السيكولوجية الجماعية للجيش وكذلك للمستوطنين الصهاينة. وأضاف: التهافت الأميركي والغربي للتضامن مع الكيان وتقديم الدعم له هو دليل قاطع على أنّ هزيمة كبرى حدثت داخل الذات الصهيونية وداخل منظومة الفكر الصهيوني وكذلك الحال بالنسبة للمؤسستين العسكرية والأمنية. وانتهى إلى أنّ: أميركا تؤازر  الكيان الصهيوني منذ نشأته  وكذلك يفعل الحلفاء في القارة الأوروبية- بهدف حمايته من جهة، وكذلك لإطالة عمر وديمومة الهيمنة الأميركية على الشرق الأوسط والتأكيد على ريادتها للعالم من جهة أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق