عرفت مدينة وهران في اول يوم من الشهر الفضيل ندرة حادة في كيس الحليب المقنن و ارتفاعا فاحشا في اسعار الخضر و اللحوم ارهق المواطنين الذين لم يجدوا حلا سوى اقتناء الضروريات و تخلي عن الكماليات في ظل التهاب الأسعار حيث تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين حتى في ايام الصيام . و استقبل سكان وهران اول يوم من الشهر الفضيل بارتفاع اسعار الخضر و اللحوم خاصة لحم الدجاج الذي يعتبر بديلا عن لحم الأحمر لغلاء اسعاره حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 400دج و لم تجد العائلات الوهرانية على حد تعبيرها مخرجا سوى اتباع سياسة التقشف حتى في شهر الصيام باعتبار ان الاسعار أحرقت جيوبهم و لم يتزحزح مؤشر سعر الكلغ الغرام من البطاطا البيضاء الاكثر طلبا حيث بلغ 110دج للكلغ الواحد ببعض الاسواق على غرار سوق الاوراسي باستي و سوق السانتوجان في حين تجاوز سعر الجزر و اللفت و 80دج أما القرعة الخضراء 120دج و اللوبياء الخضراء 350دج و الخص تجاوز 100دج للكلغ أما الليمون فقد وصل سعره إلى 300دج للكلغ واحد و التمر ما بين 300دج إلى 700دج للكلغ حسب النوعية هذا و لا تزال ازمة الزيت و الحليب و السميد تلقي بضلالها على سكان وهران حيث اضحت المحلات و الفضاءات التجارية الكبرى و حتى الأسواق التي وصفت بفضاءات الرحمة عبر مدينة وهران مسرحا للطوابير و المناوشات و ذلك من اجل الضفر بكيس الحليب أو سميد أو صفيحة زيت حيث تضاعفت الأزمة امام ضعف الرقابة رغم ان مصالح التجارة اكدت على وفرة المواد الغذائية بالولاية و كشف بعض المواطنين انهم اضحوا في رحلة بحث عن كيس الحليب المقنن علما ان كيس الحليب ارتفع سعره إلى 35دج و اضحى الموردون يوزعونه مساء تهربا من اعين الرقابة ، لحوم الحمراء هي الأخرى ارتفع سعرها ووعود لوزارة التجارة سقطت في الماء حيث اضحى المواطن الفقير يحلم بلحم الخروف لعدم مقدرة على اقتناءه في الشهر الفضيل . ق ل